يعد الخزانَ القديمَ جزءً من نظامِ إمدادَ المياه، ويبدأ من عِدّة ينابيع في تلالِ الناصرة. وتوجد هناك قناتان - واحد تم شقها  في الصخور، فيما تم بناء الأخرى. تُؤدّي القناةُ الرئيسية إلى خزانِ هائلِ يَبلغ ِطولِه 260 متراً، وعرضه 2-4 متر فيما عمقِه 10 أمتارٍ تقريباً. وتبلغ القدرةَ الفعليةَ للخزانِ 4300 متر مكعّب. في نهايةِ الخزانِ كَان يوجد صمام بوابة يسمح بتنظيم تدفقِ الماءَ، الذي يعَبر إلى المدينةِ خلال نفق بِطولِ 235 متراً. ويؤدي الفرع الشمالي للقناةِ إلى بركةِ تبلغ  14×21 متر، والتي كانت موجودة عند طرف البلدة، والتيِ على ما يبدو استعملت للسِباحَة. كانت المياه الواردة من الخزانِ تدَخلَ البلدةَ على مستوى يبلغ تقريباً 270 مترِ فوق مستوى البحرِ (حوالي 20 مترَ يَنخفضُ مِنْ القلعةِ)، وبذلك كانت أكثر أجزاءِ المدينةِ مزوّدَة بالمياه.

يَبدو أن الخزانُ قَدْ بُنِى على مرحلتين: الأولى خلال القرن الثاني بعد الميلاد، أما المرحلة الأخرى خلال القرن الرابع. وقد استخدم حتى القرن السابعِ. وقد وجدت في المستويات العليا من البلدةِ، العديد مِنْ الصهاريجِ البيتيةِ، التي جمعت فيها مياه الأمطار لاستعمالها مِن قِبل سكّانِ المدينةِ الغير مَخْدمينَ بنظامِ إمدادَ المياه. وقد استخدم سكان المدينة أيضاً ينابيع صفورية ، بالرغم من مكانها الغير المُلائِمٍ، إلا انه  كان لها معدل تدفقِ وفيرِ وثابت يبلغ حوالي 110 مترَ مكعّبَ بالسّاعة.

العودة إلى الصفحة الرئيسية