|
منزل مهرجان النيل
يقع منزل مهرجان النيل شرق شارع الـ cardo حيث يحتل جزءاً رئيسيا مِنْه. يعود المنزل إلى بِداية القرن الخامس بعد الميلاد، وقد استخدم حتى نهاية الفترة البيزنطية. ويمثل منزل مهرجان النيل البناء الأكبر والأكثر روعة المكتشف حتى الآن. كُلّ غرفه العشرين لها أرضيات فسيفسائية جميلة متعددة الألوان. على الرصيف بين شارع الـ cardo والواجهة الغربية للبناء كُشفت أرضية فسيفسائية ذات ثمانية خطوط من النقوش تشير إلى الفنانين الفسيفسائيينِ. للمنزل ثلاثة أجنحة رئيسية ترتبط بممراتِ. في وسط الجناح الغربي وُجِدتْ قاعة تَحتوي صفين من الأعمدة وعدد من الغُرَف الملحقة. وقد وجد عدد من الغُرف الإضافية تحيط فناءاً مفتوحاً في جناح المنزل الشرقي. أما الجناح الجنوبي، المهدم بمعظمه، فقد تَضمّنَ مرحاضاً بين غرفه. وتعتبر الأرضية الفسيفسائية الأكبر والأكثر روعة الفسيفساء الساحرة التي تُصوّر المهرجانات المصرية التي تَحتفل بوصول ماء نهر النيل إلى مستواه الأعلى. تُقسم هذه الفسيفساء إلى قسمين رئيسيين: مهرجان النيل، ومشاهد صيد. يُصوّر قسم النيل مهرجان النيل، وهو موضوع لَهُ تقليد طويل في المرحلة الرومانيةِ. يبرز النيل بنفسه صور الحيوانات والنباتات التي تميز النهر في تلك الفترة. فوق النهر مقياس لارتفاع الماء، بجانبه يَقِفُ تجسيد نصف متعر لمصر، يقابل تجسيد نهر النيل، في الزاويةِ المعاكسة. تحت نهر النيل، صُوّر مهرجان تكريم النيلِ في الفيضانِ مرّتين. بقيّة الجزء الأسفل كُرّسَ إلى مشاهد الصيد المُخْتَلِفة، بما فيها أسد يَلتهمُ ثوراً، دب يلتهم خنزيراً برياً، ونمر يُهاجم غزالاً. إن الميزّة البارزة لهذا المشهد يَبْدو مرةً أخرى في الانقسامَ الظاهرَ ، من ناحية، بين "حالة السلام"، كما هي ممثلة في الاحتفال بمهرجانِ النيلَ، وحالة "العَنف" كما هي ممثلة في مشهد الصيد في الأسفل. وقد وجدت أرضيات فسيفسائية أخرى في المنزل، مثل فسيفساء الأمازونَ. صور أخرى
|